زار الشيخ علي عثمان، الخليفة الدرديري بالأرض المباركة خُرسي بمحلية بارا، وتفقد مجمع ود دوليب للقرآن، ومجمع ود دوليب للقرآن تأسس في العام 1170هـ على يد الخليفة محمد الأحمر، وهو الذي نقل خلاوى القرآن وحلقات العلم من منطقة دبة الفقراء بالشمالية، وكان ذلك في عهد سلطنة الفور، وخلفه ابنه ادريس مواصلاً نهجه، ثم خلفه محمد ود دوليب صاحب منظومة التجانية وناشرها، وفي عهده تطورت المدرسة القرآنية مع حلقات العلم كماً ونوعاً، وتخرج على يديه كبار العلماء بالسودان، منهم ود الطفح والزبير باشا وود الزاكي وعمر رجل الكريدة وود أبّارو والشريف حسين، وغيرهم وغيرهم من العلماء الأفذاذ، وتواصل هذا الجهد على يد الخلفاء المتعاقبين وهم الخليفة الدرديري الأول، ثم الخليفة جعفر الأول ثم الخليفة الدسوقي، ثم الخليفة الدرديري الثاني، وظلت خلاوى خُرسي على ما يقارب ثلاثة قرون، تخرج دفعات متتالية من حفظة كتاب الله الكريم، وحصلت على المركز الأول على مستوى السودان مراراً، ومثلت خلاوى خرسي السودان في المحافل العالمية، وفازت بمراتب عليا في السعودية وايران ودولة الامارات وماليزيا وليبيا والمغرب.
صحيفة الصحافة العدد رقم: 5297