مدحة دائماً ابداً ... السيد المكي

وقال رضي الله عنه
ياربي سـلم دائـماً أبـدا على النبي وأصحابه ومن تبعا
بدر بدا نوره في الأفــق إذ طلـعا قلبي تألم منه كلما لمعا
حس ـبته بارقاً من نحـو ربي سلم حتى تيقنه من طيبه سطعا
شعرت بعد جد في تطـلبه والذنـب قيني من وصـله منعا
هل من طيب لـداء ذا يعالجني فـإني بـدواء زادني وجـعا
عشاقه يعمو فلقاء قبته حثو الـسوابق إذ ما اليل هجما
روا يزورون خير الخلق لا ريب لولاهما كان هذا الكون قد صنعا
تبعه الأرض والخطر ببيعتـه أهـ دي لطـارق ونال الفوز من تبعا
لا زال بالوعظ يدعوهم لينقذهم من ظلمة الكفر بالدين الذي شرعا
فهو الرسول الذي ساد الأنام به لولاه لا عـابد صـلى ولا ركعا
وخص بالفصــل والخـيرات أجمـعها وحبه الله حقا ذكره رفعا
يكفيه قد رأى المــولى وكلمه خفف الفرض خمسا بعد ما رجعا
والبدر شـق له والغيم ظـلله والمـاء أيضا روى من كفه نبعا
والشاه جادت بألبـان له وشقـا عـيناً بتغل أزال الـداء والوجعا
والله لا في الورى كالمصطفى بشر ولا رئي مثلـه شخص ولا سمعا
لأنه رحمة للناس لا ريب عـنهم أزال الشـقا والكـفر والبدعا
وكان في دهـره الله محـتسبا وقانتا سـاجداً بل زاهـداً ورعا
فالعفو شيمته والجـود سيرتـه مـارد طالبــه يومـاً ولا منعا
فأنظر محاسـنه وأذكر فضـائله قد حـاز مطلـق خيرات لها جمعا
يرجـوك قايلها الجاني له وطـن بكـردفان مـسبتاً بابكم قرعا
ناداك ذا مصطفى البكري مرتجيا في رميه أفسح له مهما به وضما
وفي المعاد وتقيه الهول ثم كـذا كـرار والشيخ آمن جاهه وسعا
محمد الباقر الراجي محاسنكـم كـذا على وأصـحاب من تبعا
صلي عليك الله يا محمـد مـا نمني الحمـام وما طير الفلا سجعا
تدوم للآل والأصحاب ما تليت بـدر بدا نوره في الآفاق إذ ظلما

» مابتجف ابداً جفوني ... الحبيب